صمَّمت المهندسة المعمارية العراقية زها حديد، نموذجًا معماريًّا لجامعة أكسفورد البريطانية، وهو عبارة عن جسر خاص بمركز الشرق الأوسط التابع لكلية سان أنطوني سيتم استعماله كمنشأة.
وتربط المنشأة الهندسية، التي تبلغ مساحتها 1127 مترًا مربعًا، بين مقرين قائمين بالفعل، يرجعان للعصر الفيكتوري، وستضم مركزا وثائقيًّا ومكتبة وقاعة محاضرات تتسع لنحو 120 مقعدًا، وفقًا لوكالة «رويترز».
وتكلفت المنشأة 11 مليون جنيه إسترليني (17 مليون دولار)، قدمتها الشركة الاستثمارية «إنفست كورب»، التي تأسَّست العام 1982 على أيدي الممول العراقي المولد نمير كردار، وقرَّرت أن تمنح اسمها للمنشأة.
وقالت حديد في حفل الافتتاح الثلاثاء الماضي إنَّه يعيد إلى مخيلتها ذكريات مولدها في العراق، لذا فإنَّه «لشرف» لها أن تتولى تصميم المبنى.
وقال مدير المركز، يوجين روجان: «عندما أُزيح الستار عن التصميم لأول مرة أمام اللجنة اعترض كثيرون، قائلين إنه لا يتلاءم والطرز المعمارية في منطقة الشرق الأوسط، إذ كانوا يتوقعون قبابًا وأنماطًا معمارية هندسية تضاهي العمارة التاريخية للمنطقة».
وأضاف روجان: «إن المبنى الجديد يبدو مثل عمارة الشرق الأوسط في القرن 21، لذا فلماذا يتعيَّن علينا أن نتخلف عن ركب التقدُّم بالمنطقة التي نعكف على دراستها؟!».
وتابع: «يجب أن نتحلى بالجسارة كمجتمع من المفكرين لنواكب الاتجاه الحالي بالمنطقة ذاتها».
وأشار إلى أنَّ حديد صمَّمت كثيرًا من الطرز المعمارية في منطقة الخليج، وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.
تعليقات