تستضيف دار الفقيه حسن بطرابلس الفنان والباحث المتخصص في الشؤون الأمازيغية، محمد أومادي، خلال ورشة عمل عن أول «كوميكس» في ليبيا، في 16 فبراير، وستشهد الورشة أيضًا توقيع أول جزء من هذه السلسلة التي تتكون من 14 جزءًا، وتحمل اسم 33 قرنًا من تاريخ الأمازيغ .

وقال أومادي لـ«بوابة الوسط» إن الورشة ستعرض مراحل صناعة الكوميكس (القصص المصورة) وكل ما يتعلق به من الفكرة حتى الشكل النهائي، تعريجًا على الـ«سكربت» وكيفية كتابتها، إلى الرسم والتحبير والتلوين والكومب في نهاية المطاف.

وأضاف أنه سيتم خلال هذا الحدث عرض نسخ من الإصدار رقم 1، وهو الإصدار الذي حظي باهتمام كبير في فرنسا حيث وزع هناك، وسيستغرق إكمال تنفيذ الإصدارات بالكامل نحو عام ونصف العام.
يذكر أن الـ«كوميكس» هو فن قديم وجد في معابد المصريين القدماء وعمود الإمبراطور تراجان فى روما، وانتقل إلى الورق بفضل الفنان الإنجليزي ويليام هوغارث العام 1730م، ثم السويسري رودلف توبفر الذي نشر «حكايات السيد جابو» العام 1830م.

وتجلى هذا الفن بعد الحرب العالمية الثانية في قصص مشهورة، مثل «سوبرمان» و«بات مان»، وغيرهما من القصص المصورة التي أثبتت بعض الدراسات أن 73٪ من القراء بدأوا حياتهم من خلال مطالعتها.

من هو محمد مادي؟
الباحث محمد أومادي هو أستاذ جامعي في علم الاجتماع، درس في ستانفورد كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية وجوسيو فرع من السوربون في باريس.

كما أسس شركة ترجمة في الإمارات العربية المتحدة يعمل بها أكثر من 30 موظفًا، ويعمل الآن في مجال إخراج وإنتاج الأشرطة الوثائقية.

وأذاعت له قناة «المغربية» كثيرًا من الأعمال بدءًا من العام 2003 ، وأنتج كثيرًا من برامج الرسوم المتحركة باللغتين الأمازيغية والعربية.

يذكر أيضًا أنه صاحب مؤسسة «تاوالت» الثقافية، التي تعني بالأدب والثقافة والفن الأمازيغي والتى أصدرت عددًا كبيرًا من الكتب والمطبوعات، ومؤسس موقع «تاوالت» الشهير المهتم بالشأن الثقافي الأمازيغي وموقع «تاماتارت» وهو موقع إلكتروني عبارة عن موسوعة تشمل كل ما هو أمازيغي، ولمادي أيضًا عدد من التطبيقات الموجودة في الهواتف الذكية مثل قاموس أمازيغي -عربي، وقاموس أمازيغي - فرنسي وبه أكثر من 70 ألف كلمة.

هو أيضًا عضو مؤسس لقناة «إبرارن» الفضائية وراديو «أوال»، وكان له الفضل في تأليف المناهج الدراسية للغة الأمازيغية التي تدرس الآن في مدارس جبل نفوسة.