Atwasat

مجلة «الدّوحة» ترصد ظاهرة هجرة المثقّف الليبي

بنغازي - بوابة الوسط، محمد الأصفر الخميس 30 أكتوبر 2014, 10:14 مساء
WTV_Frequency

تواصل مجلة «الدّوحة»، التي تصدر عن وزارة الثقافة والفنون والتراث في قطر، طرّح الأسئلة الشّائكة، ومعالجة القضايا الأكثر راهنية، وفق رؤى ثقافية.

كرّست المجلة في عددها الأخير لشهر نوفمبر ملفًا عن ثيمة التّطرف، ساهم فيه عدد من الكتّاب والباحثين العرب، على غرار أحمد دلباني، د. علي بن مبارك، أنور الجمعاوي، د. حسن محمد أحمد وغيرهم.

حمل الملف نفسه عنوان «سقوط العقل» وانطلق من تساؤل: «التّطرّف الآن، في عالم يضيق بالدوغماتية، من أين ينطلق؟ وماذا يريد تحديدًا؟ ما جذوره؟ ومحددات تشكّله وتطوّره؟»، ملامسًا مختلف جوانب التّطرف باعتباره واحدًا من أمراض العصر، ومقترحًا حلولاً للحدّ من انتشاره.

وعادت المجلة إلى الوضع المضطرب في اليمن، وكتب وجدي الأهدل متسائلاً: «أي مستقبل لليمن؟»، ونشر عبدالله عمر من غزة تقريرًا عن واقع المدارس في القطاع الجريح، كما عادت المجلة إلى مؤتمر «التأويلية ونصر حامد أبوزيد»، المُنظم مؤخرًا في القاهرة، وطرحت مسألة هجرة المثقف الليبي في ظلّ الأوضاع الأمنية المتقلّبة التي يعرفها البلد،وطرح الكاتب عبدالله كرمون آفاق الحركات التحررية في القارة الأوروبية.

وتزامنا مع موسم جوائز نوبل، نشرت المجلة مقالاً مطولاً عن المناضلة الباكستانية اليافعة ملالا، وتساءلت عن مصير شبيهاتها من «ملالا» عربيات كثيرات.

كما خصّصت ملفًا ثريًا عن الروائي الفرنسي باتريك موديانو، صاحب نوبل للآداب، وحاولت مقاربة الجوانب الحميمة من حياته الباريسية، كما نقرأ في باب الأدب حوارًا مع عميد الشّعراء الموريتانيين محمد كابر هاشم، وترجمات لنصوص الشاعر الإيراني أحمد شاملو، ومقالاً عن علاقة الكاتب العربي برجل العسكر من توقيع الرّوائي حميد عبدالقادر.

وفي باب الرّحلة، ينقلنا الكاتب صدوق نورالدين إلى جولة بين شوارع مدينة لوند السويدية، التي يصفها بمدينة الأفكار، كما يُطالع القارئ ملفًا مهمًا عن سوق التّشكيل العربي، إضافة إلى ملف آخر في السينما عن المخرج المصري رأفت الميهي، تحت عنوان «رهانات الفنتازي»، إلى جانب الأبواب الثابتة من المجلة (مقالات، ميديا، علوم).

وكتب رئيس التحرير مقالاً افتتاحيًا عن مواجهة التّطرف بفكر مستنير، جاء فيه: «لا شك أننا أمام ظاهرة معقّدة، نمت وامتدت في مجتمعات أسهمت ظروفها السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية في إيجادها في ظل غياب الرؤية الإسلامية الصحيحة والتوجيه السديد إلى الفهم الصحيح للدين الإسلامي الحنيف. ومهما تعدّدت الأسباب التي أنشأتها فإنه يأتي في مقدّمتها انغلاق الفكر الذي يحبس العقل في دائرة مظلمة، ويطوقه بحزام التعصب وسوء الفهم وطاعة الهوى، وإنه لمن العسير على هذا النمط الفكري أن يفكر خارج الصندوق، وأن ينفتح على محيطه والعالم الذي يعيش فيه وأن يتفاعل معهما بكل واقعية وإيجابية، وبما يُظهر محاسن الإسلام وسماحته. وما الذي ينتظر من هذا الفكر المنغلق سوى الانحرافات الفكرية والمفاهيم المغلوطة والتأويلات المخالفة لثوابت الدين المؤدية إلى الإفساد في الأرض وتدمير المجتمعات وترويع البشر، وتأجيج نار الصراعات وفتح أبواب الكراهية بين الناس. ومواجهة هذا النوع من الفكر لا تكون إلا بفكر مستنير يبين انحرافاته ويكشف مغالطاته وزيف ادعاءاته في ضوء الفهم الصحيح للإسلام وتعاليمه السمحة وتعزيز ما يدعو إليه من حوار وتسامح ينشدان إشاعة الخير والأمن والسلام للبشرية جمعاء»، كما حمل العدد الأخير من المجلة قراءات في أهم الإصدارات الحديثة، ومقالاً في التحولات المعمارية العربية، من الطّين إلى الإسمنت. كما تضمّن كتابًا لأنطون تشيخوف بعنوان: «رسائل إلى العائلة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم