أثيرت ضجة في الأوساط الفرنسية عندما عجزت وزيرة الثقافة الفرنسية الجديدة فلور بيلوران عن تسمية عنوان كتاب واحد للأديب الفرنسي باتريك موديانو، الذي حاز قبل ثلاثة أسابيع على جائزة نوبل للآداب، فتلعثمت عندما طرح عليها سؤال حول كتاب موديانو المفضل لديها في لقاء بث عبر محطة «كانال» التلفزيونية.
و أوضحت أنها لا تجد الوقت الكافي للقراءة منذ سنتين، وقالت: «أقرأ الكثير من نصوص القوانين والأخبار وأنباء وكالة فرانس برس، لكني لا أطالع كثيرًا».
وكانت بيلور أعلنت في وقت سابق أنها تناولت طعام الغداء مع الكاتب الفائز بجائزة نوبل، واعتبرت منح جائزة نوبل للأديب الفرنسي «يوم سعد للأدب الفرنسي»، مضيفة أن «هذا التكريس كان الوحيد الذي ينقص باتريك موديانو، الذي يمثل اليوم في نظر العالم حيوية الأدب الفرنسي وإشعاعه».
وقال الكاتب المغربي باللغة الفرنسية وعضو في لجنة تحكيم جائزة غونكور طاهر بن جلون: «هذا أمر مؤسف، فعلى وزيرة الثقافة أن تغوص في الأدب أقله من منطلق الواجب السياسي، فمن غير المعقول ألا تتمكن من تسمية كتاب واحد لموديانو، إنه لأمر معيب، لكننا نعيش في مرحلة يتم التعامل بها مع الثقافة بإهمال».
أما مقدم البرامج الأدبية الشهير برنار بيفو، فاعتبر في تصريح أن «عدم قراءة أعمال موديانو لا يعني أن المرء غير ذكي وغير قادر على إدارة وزارة الثقافة».
تعليقات