تصدر هذا العنوان غلاف العدد الأخير من صحيفة «ميادين» التي تعد من الصحف الليبية الأولى المتعطشة لحرية الإبداع الصحفي بعد ثورة 17 فبراير. وعلى الرغم من الصعاب الحالية التي يواجهها الصحفيون في أغلب المدن الليبية، إلا أن «ميادين» تصر على الصدور الدوري المنتظم دون الاكتراث لموضوع الدعم المادي حتى وصلت بالأمس إلى 170 عددًا.
اندفاع الصحيفة الذي يعكس تحرر أخبارها وإخراجها أكد ما صرح به الشاعر سالم العوكلي لصحيفة «الشرق الأوسط» في افتتاحية العدد الأول لميادين قائلاً: «مشروع صحفي مستقل، حرمت منه ليبيا لأكثر من أربعة عقود، ميادين تلك المساحات التي انفتحت في المنطقة لتجعل من الزحام موكبًا للحرية، ولتجعل من اختلاف الاتجاهات مآلاً واحدًا إلى الحلم المشترك بشرق أوسط جديد».
تحدٍ آخر تواجهه «ميادين» والصحف الليبية الأخرى في الحرب القائمة بين التشكيلات المؤدلجة التي تهدد بتدمير المطابع والمحطات الإذاعية، أيضًا تقوم بخطف كل من يخالف تلك الأيديولوجيات من الصحفيين والإعلاميين، الأمر الذي أجبر كثيرًا ممن سبق ذكرهم للرحيل وترك أراضي الوطن مقابل الاستمرار في أداء مهنهم.
وما يميز «ميادين» عن غيرها من الصحف الليبية هو طريقة تمردها وخروجها عن المألوف بعض الشيء، فنجدها تهتم بتفاصيل غلاف كل عدد، حتى إنها نظمت معرضًا يضم أغلب الأغلفة منذ صدورها.
تعليقات