أعاد المغرب إلى إيطاليا تحفة للرسام الإيطالي من القرن السابع عشر، جوفاني فرانشيسكو باربييري، الملقب بغويرتشينو (1591-1666)، كانت سرقت في إيطاليا سنة 2014 وعثرت عليها الشرطة المغربية في الدار البيضاء.

وسلمت هذه اللوحة السبت إلى سفير إيطاليا في المغرب، روبرتو ناتالي، ووفد أمني إيطالي رفيع المستوى في ولاية أمن الدار البيضاء، بحسب وكالة «المغرب العربي للأنباء»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وكانت لوحة «العذراء والقديس يوحنا الإنجيلي وغريغوريوس العجائبي» الممتدة على 2,93 متر طولا و1,85 عرضًا، والتي رسمها غويرتشينو سنة 1639 سرقت في أغسطس 2014 من كنيسة القديس فينتشنتسو في مدينة مودينا (شمال إيطاليا). وتعد من أبرز أعمال غويرتشينو ويقدر الخبراء قيمتها بين 5 و6 ملايين يورو.

وأوقف ثلاثة رجال بعد محاولتهم بيع اللوحة بسعر 940 ألف يورو لرجل أعمال مغربي غني في الدار البيضاء. وأبلغ هذا الأخير الذي أدرك قيمة هذا العمل الشرطة. وأوقف منفذ هذه السرقة الذي يحمل الجنسية المغربية في إيطاليا ومن المرتقب تسليمه إلى المغرب.

وأشارت وكالة «المغرب العربي للأنباء» إلى أن عملية التسليم هذه تندرج في إطار الجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني للرد على البلاغات الدولية حول مسروقات ذات قيمة عالية.

وصرح في هذه المناسبة المراقب العام، حميد بحري، رئيس المنطقة الأمنية أنفا أن المملكة المغربية: «تبذل كل ما في وسعها للوفاء بجميع الالتزامات التي تفرضها منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول)».

وشكر السفير الإيطالي من جهته السلطات المغربية، مشددا على القيمة الكبيرة التي تكتسيها هذه اللوحة. وذاع صيت غويرتشينو المتأثر بأعمال كارافاجو (1571-1610) والذي طور أسلوبا واقعيا في إيطاليا والخارج.