Atwasat

مسرحية عن مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في برودواي

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 12 يونيو 2017, 06:10 مساء
WTV_Frequency

تقدم مسرحية «أوسلو» في برودواي جانبًا غير معروف لمفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في مع مواقف مضحكة وشخصيات يتكشف حسها الإنساني ما أن يذوب الجليد مع أعدائها اللدودين، وتبدي عزمًا على إنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من 70 عامًا.

وفازت هذه المسرحية لجاي تي رودغرز الأحد بجائزة أفضل مسرحية في حفل توزيع جوائز توني المسرحية الموازية لمكافآت الأوسكار في السينما.

وتقدم هذه المسرحية منذ عام في نيويورك، ومن المقرر أن تنتقل في سبتمبر المقبل إلى لندن، وقرر مارك بلات منتج «لالا لاند» اقتباس المسرحية سينمائيًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها الأميركي رودغرز البالغ 48 عامًا غمار المسرحيات الجيوسياسية التشويقية، فقد ألف العام 2010 مسرحية حول عميل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إزاء الوضع في أفغانستان وأخرى في العام 2006 عن مجازر الإبادة في رواندا إلا أنهما لم تعرضا في برودواي.

وقال رودغرز لدى تسلمه الجائزة: «أهدي هذه الجائزة إلى النساء والرجال الذين يقفون وراء اتفاقية أوسلو والذين آمنوا بالديمقراطية وإحلال السلام ونظروا إلى الأعداء كبشر».

وأتته فكرة تناول هذه المفاوضات التي استمرت تسعة أشهر في العام 1993 بعدما تعرف في ديمسبر 2012 إلى الدبلوماسي النروجي تيري رود-لارسن وكان هذا الأخير مع زوجته منى يول المسهل الرئيسي لمفاوضات أوسلو، وأتى لحضور إحدى مسرحياته.

يعزى نجاح أوسلو التي نالت استحسان النقاد الأميركيين وكانت مرشحة للفوز في ست فئات أخرى، إلى أنها التفت على تعقيدات هذه المحادثات

ويسجل في نيويورك التي تضم جالية يهودية تقدمية اهتمام كبير بالنزاع الإسرائيليالفلسطيني، فكثير من الحضور يضحك أمام مشهد المفاوضين الحائرين بين مواقفهم المبدئية واكتشاف النقاط المشتركة التي تجمعهم بدءًا بالفطائر التي تعدها الطباخة النرويجية.

ويعزى نجاح أوسلو التي نالت استحسان النقاد الأميركيين وكانت مرشحة للفوز في ست فئات أخرى، إلى أنها التفت على تعقيدات هذه المحادثات، فهي بالكاد تطرقت إلى مسألة القدس الشائكة جدًا أو الصلاحيات المناطة بالسلطة الفلسطينية في مشاهد المسرحية التي تعرض خلالها صور أرشيف لأعمال العنف التي كانت تسجل على الأرض خلال المفاوضات.

وأخرج العمل بارتليت شير الذي أبرز أداء الممثلين الأربعة عشر كاشفًا عن عواطفهم وطموحاتهم وتعاطفهم المتعاظم الذي راح يجمع بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني والوسيطين النروجيين اللذين أدى دورهما جيفرسون مايز وجنيفير إيليه وهما كانا مرشحين لجائزتي أفضل ممثل وممثلة.

وفي الجانب الفلسطيني أدى أنطوني عزيزي دور أحمد قريع المدير العام لدائرة الشؤون الاقتصادية والتخطيط في منظمة التحرير الذي يظهر في المسرحية جانبًا محببًا جدًا وحسًا ابتكاريا للتوصل إلى اتفاق.

مسرحية عن مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في برودواي

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية في تركيا
جائزة «غونكور» في بلاد أورهان باموك تعكس استمرارية الفرنكوفونية ...
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل سنوات قلِق على المستقبل
عميل سابق في الموساد كتب رواية مطابقة لهجوم حماس على إسرائيل قبل ...
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة «إيسيسكو»
إطلاق طوابع بريدية خاصة بالمواقع التاريخية الليبية في قائمة ...
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
كتاب وأدباء ومثقفون: هكذا تأثرنا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم