عينت منظمة «يونيسكو» الموسيقي العراقي نصير شمه «فنانًا للسلام»، وفي أول تصريح له، قال إن «الموسيقى علاج للتطرف».
وأوضح المؤلف الموسيقي وعازف العود الشهير، العازم على تهدئة النفوس ومحاربة التطرف في بلده العراق: «الموسيقى تحمل السلام والتوازن للفرد»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة.
وقال الفنان المولود في الكوت (150 كلم جنوب شرق بغداد) إن العود بالنسبة له أكثر من شغف، موضحًا: «إنه مصيري. من خلاله أترجم كل إحساسي حيال الناس والعالم والمرأة. إنه الشرفة التي أطل عبرها إلى العالم».
ويعتبر شمه (54 عامًا) هذه الآلة القديمة جدًا، سلاحًا قويًا لمحاربة العنف. وأنشأ في هذا السبيل مدارس للعود أولًا في القاهرة العام 1999، حيث أسس «بيت العود العربي» ومن ثم في أبو ظبي والإسكندرية.
وتابع شمه: «عزف العود يغير الأطفال كليًا. عندما يأتون إلينا يتحدثون لغة الشارع. وبعد سنة تتغير أصواتهم وطريقة تحدثهم إلى ذويهم. الموسيقى تجعلهم يتخلون عن العنف».
قريبًا يعود الفنان إلى بلده العراق. وهو غادر هذا البلد العام 1993 بعدما سجن مرات عدة في عهد صدام حسين بتهمة انتقاد النظام. وأوضح في هذا الإطار: «كنت أطالب فقط بمزيد من الحرية والديمقراطية». وعاد الفنان إلى العراق مرة أولى العام 2012 وهو ينفذ فيه مشاريع عدة في المجال الموسيقي والإنساني. وأسس جمعية «أهلنا» لمساعدة النازحين جراء المعارك بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» في غرب البلاد.
ويعتبر شمه أن لقب «فنان اليونيسكو للسلام» يشكل فرصة له لإنجاز مشاريع جديدة. وقال: «في المدرسة يعلمون الأطفال الطائفية. يجب تغيير المناهج الدراسية لحذف كل ما يفرق بين العراقيين».
وفي إطار مهمته كفنان «يونيسكو» للسلام سيشارك نصير شمه في مشاريع المنظمة الدولية في بلاده، ولا سيما في مجال دعم التربية والثقافة.
تعليقات