في المكسيك يجري نبش بقايا ماموث تعود إلى 14 الف سنة مضت، وهو الأمر الذي يجذب الزوار إلى موقع في مدينة تولتيبيك، لمعاينة بقايا هذا الكائن المنقرض.
ويواصل العلماء على عمق أكثر من مترين بحوثهم على جمجمة عملاقة لهذا الماموث، الذي يعود تاريخها إلى 14 ألف سنة اكتشفت قبل أشهر خلال أعمال تركيب أنابيب الصرف الصحي، إلى جانب أنياب ضخمة اكتشفت في ديسمبر الماضي على قارعة طريق ترابية قرب منازل صغيرة في شمال مكسيكو.
غير أن هذا الاكتشاف المثير ليس بالأمر غير الاعتيادي في المنطقة، فبحسب عالم الآثار في المعهد الوطني للانتروبولوجيا والتاريخ، لويس كوردوبا، شهد هذا الحي في تولتيبيك حوالى 10 اكتشافات سابقة لبقايا فيلة ماموث.
لكنه قال «إنه الاكتشاف الأول الذي يمكن دراسته لأن الناس عمومًا لا يبلغون عن الأمر عند حصوله خشية توقف الأشغال».
وأشار إلى أن بقايا أكثر من 50 فيل ماموث اكتشفت في المناطق القريبة من العاصمة. وساعدت بحيرة المياه المالحة التي كانت تغطي جزءًا كبيرًا من المنطقة في تلك الحقبة في الحفاظ بشكل جيد جدًا على العظام.
أما الماموث المكتشف في تولتيبيك والبالغ طوله 5 أمتار وعرضه 3.5 امتار، فهو مكتمل بنسبة 75% تقريبًا ولم يلحقه أذى كبير.
تعليقات