أعلن في باريس وفاة الممثلة السورية فدوى سليمان، التي كانت من أوائل المشاركين في التظاهرات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، بعد صراع مع مرض السرطان.
وقال الممثل فارس الحلو المقيم أيضًا في فرنسا لوكالة «فرانس برس»: «توفيت (فدوى) ليلًا»، في مستشفى في ضاحية باريس، مشيرًا إلى أنها ظلت محافظة على نشاطها المعارض حتى النهاية، من خلال المشاركة في تظاهرات ثقافية.
كانت فدوى سليمان من أول المشاركين في التظاهرات المعارضة الشهيرة، التي عمّت مدينة حمص في العام 2011، وكانت تعمل على إقناع سكان المدن ذات الغالبية العلويّة في اللاذقية وطرطوس بالانضمام إلى الحركة الاحتجاجية، حسب «فرانس برس».
وأصبحت من رموز الاحتجاجات السورية حين دعت إلى الصمود في وجه القمع في تظاهرة كشفت فيها وجهها في مدينة حمص «عاصمة الثورة السورية» في وسط البلاد، ونقلتها محطات التلفزة.
وكانت من دعاة عدم تحوّل الاحتجاجات إلى حرب مذهبية بين السنّة والطائفة العلويّة، التي ينتمي لها بشار الأسد.
ووظّفت فدوى سليمان شهرتها كممثلة مسرحية وتلفزيونية في دعم الاحتجاجات، وعاشت متوارية عن أنظار السلطات بين دمشق وحمص.
ثم عبرت الحدود سيرًا على الأقدام إلى الأردن قبل أن تستقر في فرنسا، وهناك أجرت مقابلة مع وكالة «فرانس برس» عبرت فيها عن مرارتها من «تحوّل ثورة سلمية إلى حرب أهلية».
تعليقات