Atwasat

«يا مال الشام».. احتفال بالتراث المشرقي

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 24 يوليو 2016, 02:11 مساء
WTV_Frequency

أحيا الموسيقي اللبناني شربل روحانا والمغنية السورية لينا شماميان وعازف العود والمؤلف العراقي نصير شمة عرضًا موسيقيًّا كبيرًا في مهرجان بيت الدين مساء السبت احتفالاً بـ«التراث الثقافي والموسيقي» لبلدان المشرق العربي، واستعاد أغاني من فلكلور هذه البلدان على هامش أعمال خاصة تركزت على قضايا معاصرة.

فأمام فرقة موسيقية قوامها عشرات العازفين في الأوركسترا اللبنانية الشرقية والأوركسترا الكندية المطعمة بعازفين أتراك، توالى على خشبة مسرح قصر بيت الدين، جنوب شرق بيروت، الفنانون الثلاثة، مقدمين على مدى نحو ساعتين أغاني ومعزوفات خاصة، قبل أن يلتئم شملهم جميعًا في تقديم أغانٍ من تراث بلاد الشام، في ختام العرض الذي حضره آلاف المشاهدين اللبنانيين والسوريين والعرب والأجانب، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».

وكان القسم الأول مع شربل روحانا الذي استهل عرضه بالحديث عن معاناة اللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى ما يعيشه اللبنانيون أصلاً من ظروف صعبة، وآملاً في أن تساهم الموسيقى والفنون في «تلطيف القلوب القاسية» في عالم يجول فيه العنف «من دون حسيب».

ثم كان اعتلاء لينا شماميان خشبة المسرح فرصة للكشف عن الحضور الكبير للجمهور السوري في قصر بيت الدين، إذ استقبلها أبناء بلدها الغارق في حرب مدمرة وقوفًا، ورددوا معها أغانيها باللغتين العربية والأرمنية، ولم يتمالك البعض منهم دموعه لدى أدائها أنغامًا من التراث الشامي، مثل «يالله تنام»، أو أغانيها الخاصة «مثل حلالي» التي أعادتهم إلى ذاكرة بلد جعلته الأحداث فيه محرمًا عليهم، وجعلتهم موزعين في الشتات.

يستمر مهرجان «بيت الدين»، الذي انطلق في العام 1985، أي في ذروة الحرب اللبنانية (1975-1990)، في تقديم مساهمة كبيرة في المشهد الثقافي والفني في لبنان

وكان القسم الأخير من العرض الذي حمل اسم «يا مال الشام»، مع عازف العود والمؤلف العراقي نصر شمة، الذي استعرض مهاراته المعروفة على آلة العود عازفًا بمرافقة الأوركسترا ألحانًا من تأليفه منها لحن أهداه إلى ضحايا تفجير الكرادة في بغداد الذي وقع قبل أسابيع، مسفرًا عن عشرات القتلى والجرحى.

وفي الختام، اجتمع الفنانون الثلاثة في أداء أغانٍ من التراث المشترك بين لبنان وسورية وفلسطين، والعراق، منها «عالروزنة» التي استعرضت فيها أسماء عدد من المدن السورية، و«يا مال الشام»، و«فوق إلنا خل»، فيما كان الجمهور من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين يشعلون القصر بالغناء والرقص، خصوصًا رقصة «الدبكة» المشتركة في تقاليد هذه البلدان الثلاثة.

ويستمر مهرجان «بيت الدين»، الذي انطلق في العام 1985، أي في ذروة الحرب اللبنانية (1975-1990)، في تقديم مساهمة كبيرة في المشهد الثقافي والفني في لبنان، معرِّفًا جمهوره على طاقات فنية لبنانية وعربية وعالمية، ومشاركًا في إثراء المشهد الثقافي والفني في هذا البلد الذي لم تحل اضطراباته الأمنية والسياسية دون تواصل الحياة الإبداعية فيه ونموها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سيلين ديون تتحدث لأول مرة منذ إعلان إصابتها بمرض نادر
سيلين ديون تتحدث لأول مرة منذ إعلان إصابتها بمرض نادر
لوحة غامضة المصدر لغوستاف كليمت تُطرح للبيع ضمن مزاد في فيينا
لوحة غامضة المصدر لغوستاف كليمت تُطرح للبيع ضمن مزاد في فيينا
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم