اتهم عضو المؤتمر الوطني العام السابق عن الكفرة، التواتي العيضة، مقاتلون من إقليم دارفور غرب السودان وقبائل تشادية «بمساندة» التبو في قتالهم بالمدينة، داعيًا الليبيين إلى المساعدة في إحلال السلام هناك.

وقال العيضة في اتصال هاتفي مع «بوابة الوسط»، أمس الخميس، إن الوضع في مدينة الكفرة «هادئ نسبيًا، بعد أن شهدت المدينة خلال العشرة أيام الماضية معارك طاحنة، استعملت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وراح ضحيتها العشرات وكان آخرهم استشهاد عائله تتكون من أب وأبناءه الثلاثة بعد سقوط قذيفة هاون على منزلهم».

وأكد العيضة دخول تشاديين للقتال مع التبو في الكفرة، قائلا: «بالنسبة للقوات التي حاولت اجتياح مدينة الكفرة ليست قوات تشادية نظامية، وإنما كانت قوات حركة تحرير السودان جناح أركو مناوي، وتتكون هذه القوات من جنسيات تشادية وسودانية من قبائل الزغاوه الدارفورية وقبائل مرديا التشادية».

وأوضح أن الكفره تشهد منذ عام 2011 حربًا بين الحين والآخر، «لكن هذه الحرب اليوم تختلف عما سبق، فلأول مرة تسيطر قبيلة التبو في الكفرة على حي الشورى وسط المدينة، وتجبر جماعات تشادية مسلحة مدعومة من المخابرات التشادية، علي الخروج من حي الشورى».

وأوضح العيضة أن كل المواجهات التي شهدتها المدينة الأيام الماضية دارت في حي المختار المعروف باسم «قدرفي» والطريق الاستيطاني ونقطة ثلاث ثلاث، داعيًا «أبناء شمال ليبيا إلى المساعدة في إحلال السلام في المدينة».

وكان النائب عن الكفرة أيضاً المهندس عبد السلام شوها صرح في وقت سابق إلى «بوابة الوسط» بأن «ما يحدث من صراع في مدينة الكفرة ليس وليد اليوم بل هو صراع قديم حديث، بدأ بين قبيلتي الزوية وقبائل التبو منذ سبعينات القرن الماضي، وكان القتال في كل مرة ينتهي بهدنة من قبل شيوخ القبيلتين ليتم خترقها من أحد الطرفين، ولكن ما زاد من تأجيج الوضع في المدينة خاصة في عام 2012، وإستغل البعض هذه المشاكل القبلية سياسيًا خاصة قادة الميليشيات الذين يحكمون المنطقة باسم الشرعية الثورية وبقوة السلاح، وفرض قوانينهم الخاصة، وما ساعدهم هو غياب عمل مؤسسات الدولة الرسمية في المدينة، وهذا ما أسهم في زيادة إرباك المشهد العام».