Atwasat

فليذهب أمازيغ ليبيا إلى غدامس

محمد ربيع الأربعاء 10 ديسمبر 2014, 02:57 مساء
محمد ربيع

ليس عيبًا على الليبيين أن يجتمعوا في طبرق أو في أم الجرسان أو القيقب أو غدامس، كلها مدن ليبية ويسكنها ليبيون وتقع داخل الجغرافيا الليبية، سأذهب إلى صلب الموضوع مباشرة، هناك رسالة واضحة صادرة عن البرلمان الليبي الشرعي إلى المكّون الأمازيغي، تفيد بثقته الكاملة في وطنية أمازيغ ليبيا وانتمائهم الليبي الصريح، وأن البرلمان متفهم بشكل عاقل الاستحقاقات الأمازيغية الليبية، دعنا نقول هكذا أو هذا ما جاء في بيان البرلمان.

في تصوري أن الكرة الآن في ملعب القيادات الأمازيغية الليبية، والتي ننتظر منها أن تذهب إلى غدامس، وتعلن عن حضورها من هناك، تعلن عن وجودها في لقاء يخص ليبيا ويناقش عملية الخروج من المأزق الذي حلّ بالبلاد، في تصوري هذا هو الوقت المناسب، عندما ينقسم الوطن وفجأة نجد غدامس جوهرة الصحراء الليبية، غدامس الناطقة بالأمازيغية، غدامس التي يعرفها المناضل سالم مادي الذي يقود ملف المصالحة في ليبيا، هو أيضًا ملزم بالذهاب إلى غدامس، المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا عليه هو الآخر أن يوجد ولو ببيان أو تصريح.

الكرة الآن في ملعب القيادات الأمازيغية الليبية، والتي ننتظر منها أن تذهب إلى غدامس وتعلن عن حضورها من هناك

ليس سرًا أن مجموعات مسلحة من أمازيغ جبل نفوسا يقاتلون مع صفوف ميليشيات مصراته مما يعني الإخوان المسلمين فرع ليبيا وهذا يقودنا إلى عملية قسورة التي تسيطر على العاصمة (مذبحة ككلة ليست بعيدة)، تركوا حلفاءهم لحتفهم أمام غريمتهم الزنتان.

بصراحة أكثر أن العداء التاريخي بين الزنتان وأمازيغ نفوسا هو الذي أفسد ما بعد ثورة فبراير، لقد كانوا يقاتلون الكتف إلى الكتف ضد المنتهية حياته الديكتاتور القذافي، رفاق السلاح والجبهات تحولوا إلى أعداء، في تصوري أن حوار غدامس فرصة مهمة وربما مفصلية في تاريخ ليبيا لأجل ليبيا، أضع يدي على قلبي وأملي أن أشاهد الفرقاء يحضنون بعضهم وعيوني معلّقة في غدامس.