Atwasat

الغابات لن تكون منقذ العالم من آثار الاحترار

القاهرة - بوابة الوسط السبت 01 أغسطس 2015, 05:03 مساء
WTV_Frequency

تحتاج الغابات إلى فترة أطول مما كان يظن العلماء لتتعافى من موجات الجفاف، لذا فهي تخزن كمية أقل بكثير من ثاني أكسيد الكربون الغاز الرئيسي المسبب لارتفاع درجات حرارة الأرض، على ما أظهرت دراسة جديدة.

وبسبب ذلك، فإن وتيرة الاحترار المناخي ستفوق تقديرات العلماء، لكون النماذج التقديرية التي أعدوها في السابق لم تلحظ تراجع امتصاص الغابات للكربون بسبب الجفاف، على ما جاء في دراسة نشرتها مجلة «ساينس» الأميركية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

فالغابات والمساحات المرزوعة عمومًا تمتص كميات كبيرة جدًا من غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو، لاسيما تلك الناجمة عن إحراق الوقود والفحم، وهي وظيفة مهمة جدًا لكبح ارتفاع درجات حرارة الأرض الناجمة عن النشاط البشري.

نمو النبات يتأثر بمواسم الجفاف ويتباطأ، ثم يحتاج إلى ما بين سنتين إلى أربع سنوات بعد انتهاء فترة الجفاف ليستعيد وتيرة نموه الطبيعية.

وقبل هذه الدراسة، لم يكن معروفًا الوقت اللازم لاستعادة معظم أنواع الأشجار وسائر النباتات وتيرة نموها.

فدرس العلماء جذوع أشجار عاشت أوقات الجفاف التي سجلت منذ العام 1948، في أكثر من 1300 غابة موزعة في كافة أنحاء العالم.

وتضم جذوع الأشجار حلقات تشكل ما يشبه السجل الكامل من المعلومات عن الشجرة ونموها، وتخزينها لغاز ثاني أكسيد الكربون بعد امتصاصه من الجو.

وتبين أن نمو جذوع الشجر كان أبطأ من الوتيرة الطبيعية بنسبة 9 % في السنة الأولى بعد انقضاء موسم الجفاف، وأقل بنسبة 5 % في السنة الثانية.

وقد يؤدي هذا التباطؤ الموقت في نمو الأشجار إلى ارتفاع كميات غازات الدفيئة المسببة للاحترار في الغلاف الجوي للأرض بشكل كبير، بكمية قد تصل إلى 1.6 مليار طن إضافية كانت الأشجار لتمتصها لو لم تكن متأثرة بالجفاف.

خلال العام 2014، بلغت انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون 32.3 مليار طن، بحسب الوكالة الدولية للطاقة، وفي العام 2013 كانت الولايات المتحدة مسؤولة وحدها عن 5.2 مليارات طن، وفق «رويترز».

ولاحظ العلماء أن بعض الغابات، ولاسيما تلك الواقعة في كاليفورنيا ومناطق البحر المتوسط، كانت تنمو بوتيرة أعلى من المتوقع خلال مواسم الجفاف، ولكن في معظم المناطق الأخرى من العالم كانت الغابات تعاني خلال الجفاف من نقص في المياه ولاسيما في الأنظمة البيئية الجافة.

ووضع العلماء ثلاث فرضيات لشرح هذه الظاهرة، منها فقدان الشجر لأوراقه ومخزون هيدرات الكربون اللازم لنموه، وانتشار الحشرات المؤذية للأشجار في مواسم الجفاف، والأضرار التي يسببها الجفاف المزمن في أوعية الشجر والنبات.

وبحسب الباحثين، يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى تفاقم الجفاف، إذ إن الجفاف ينتج عن اختلال في التوازن بين المتساقطات وحركة التبخر التي تزيد من قوتها درجات الحرارة العالية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
باحثون يابانيون يبتكرون أداة ذكاء صناعي تتنبأ بموعد استقالة الموظفين
باحثون يابانيون يبتكرون أداة ذكاء صناعي تتنبأ بموعد استقالة ...
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات التواصل الاجتماعية
ثلث أطفال بريطانيا بين سن الخامسة والسابعة يستخدمون الشبكات ...
أداة ذكاء صناعي تحول صورة ومقطع صوتي إلى «وجه ناطق»
أداة ذكاء صناعي تحول صورة ومقطع صوتي إلى «وجه ناطق»
«إكس» تعارض سحب محتوى عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني
«إكس» تعارض سحب محتوى عن الاعتداء على الأسقف الأشوري في سيدني
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
الصين سترسل طاقما جديدا إلى محطتها الفضائية غدا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم