قال مصدر على صلة بتنظيم القاعدة لـ «بوابة الوسط» إن الغارة الأميركية على مواقع القاعدة بإجدابيا أدت إلى مقتل 33 شخصًا وعشرات الجرحى ممن ينتمون إلى «مجلس شورى ثوار إجدابيا» وهو الاسم المحلي لتنظيم القاعدة.

سيارات تابعة لـ «شورى ثوار إجدابيا» هرعت لموقع الاستهداف ومصادر تحدثت عن هروب بعض عناصره إلى الجنوب

وأضاف المصدر الذي حضر إلى الموقع عقب استهدافه، أنه شاهد جثثًا متفحمة وأشلاءً متناثرة، واصفًا ما رآه بـ «المجزرة»، لكنه لم يكشف عما إذا كان القيادي المختار بالمختار من بين القتلى أم لا.

وأوضح أن «سيارات تابعة لـ (مجلس شورى ثوار إجدابيا) هرعت إلى المكان لإغاثة المصابين ونقل الجثث التي تكدست الى مكان غير معلوم لدفنها هناك».

وأشار إلى أن بعض الجرحى تلقوا إسعافات أولية في عين المكان، ولم ينقل إلا ثلاثة جرحى إلى مستشفى إجدابيا توفي منهم إثنان، فيما يرجح أن ترتفع حصيلة قتلى التنظيم، ولم يشر إلى ما إذا كان هناك قتلى من جنسيات عربية أو أجنبية.

وقال المصدر إن الاجتماع الذي استهدفته الغارة الأميركية «كان لغرض التنسيق لوقف التكفيريين» في إشارة إلى تنظيم «داعش» الذي بات مسيطرًا على مساحة شاسعة من المنطقة.

وأفاد شهود عيان «بوابة الوسط» أن رتلاً من الآليات المموهة شوهد صباح اليوم بعد سويعات من الغارة في منطقة جغرافية صعبة المسالك تعرف بـ «المزوغيات» (70 كم جنوب النوفلية)، قادمة من جهة الشرق متجهة إلى الجنوب.

رتلاً من الآليات المموهة شوهد بعد سويعات من الغارة في منطقة «المزوغيات»

وأضاف الشهود أنه لم تعرف بعد هويات من كانوا على متن تلك السيارات، غير أن المصادر في بلدة النوفلية ربطت بين ما حصل جراء الغارة الأميركية والسيارت المتجهة إلى الجنوب، مما يشير إلى هروب عناصر من القاعدة نحو الجنوب الليبي.

وكانت «بوابة الوسط» ذكرت في تقرير سابق أن دربًا صحراويًا يُعرف بـ «طريق عين الكبريت» والموازي للطريق الساحلي المؤدي من إجدابيا الى النوفلية يتمركز في منتصفه قوات تابعة لـ«أنصار الشريعة».

ويسعى كل من تنظيم القاعدة و«داعش» إلى تعزيز وجودهما في المنطقة المحاذية لما يعرف بـ «الهلال النفطي».