ذَكَرَ تقريرٌ لجريدة «واشنطن بوست» الأميركية أنَّ اقتراب إيران من التوصُّل لاتفاق حول برنامجها النووي مع القوى الدولية الست يساعدها على استعادة معدلات إنتاجها من النفط خلال أشهر قليلة مما يزيد من أزمة انخفاض أسعار النفط العالمية.
وذَكَرَ تقرير الجريدة، الذي نُشر أمس الجمعة، أنَّ قدرة إيران على تصدير النفط تقلصت بمقدار 50% بسبب العقوبات المفروضة عليها منذ منتصف العام 2012، وتوقَّع خبراء اقتصاديون أنْ تستعيد إيران معدلات تصدير النفط خلال أشهر قليلة، بعد توقيع الاتفاق النهائي المقرَّر نهاية يونيو المقبل.
ولفت التقرير إلى أنَّ عودة النفط الإيراني إلى السوق العالمي، الذي يعاني تخمة المعروض بسبب النفط الأميركي، تهدِّد انتعاش الأسعار وقد تؤدي إلى انخفاضها، مشيرًا إلى انخفاض أسعار خام برنت بنسبة 5.4% عقب الإعلان عن التوصُّل إلى إطار اتفاق بدقائق قليلة.
ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي بشركة «يو بي إس» قوله: «أتوقَّع زيادة المعروض الإيراني من النفط في السوق قريبًا عقب توقيع الاتفاق النهائي مما يؤثر في الأسعار العالمية ».
وفي تقديرات سابقة، توقَّعت وكالة الطاقة الدولية أنْ يزيد الإنتاج الإيراني بمقدار 800 ألف برميل يوميًّا ليصل إلى 3.6 مليون برميل، خلال ثلاثة أشهر فقط من إنهاء العقوبات.
وتوصَّلت إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا إلى اتفاق إطار حول برنامج إيران النووي، يتضمَّن تخفيف تركيز مخزون إيران من اليورانيوم ونقله إلى الخارج، وتعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الحالية ومراقبتها عشر سنوات، وتقليل عدد أجهزة الطرد المركزي مركبة حاليًّا من 19 ألف جهاز إلى ما يقارب ستة آلاف فقط.
(خدمة واشنطن بوست)
تعليقات