أدى قرار شركة «أرامكو» السعودية بتقديم تخفيضات للشهر الرابع على التوالي إلى تصور كثير من المحللين أن هذا القرار سيكون بداية حرب أسعار، وأوضح المحلل في شؤون النفط وائل مهدي لـ «العربية نت» أن انحسار المخاوف الجيوسياسية كان له أثر كبير في هذا الهبوط، إضافة إلى ضعف الطلب وزيادة العرض، وهو ما جعل «أرامكو» تقدم تخفيضات كبيرة على أسعار نفطها لشحنات نوفمبر.
وقال: «أثر ارتفاع الدولار مدعومًا بتوقعات تحسن الاقتصاد الأميركي كثيرًا على سعر النفط، ولكن الأسعار لا تزال في الحدود الآمنة حتى وإن فقد برنت 20 دولارًا أو أقل خلال شهر وخسر غرب تكساس كثيرًا من قيمته».
ويبدو أن أكثر ما يقلق الأسواق هو توقعاتهم بتباطؤ نمو آسيا والصين، والذي أعلن عنه البنك الدولي في آخر تقرير له، وتباطؤ نمو الاقتصاد الآسيوي وقوة الدولار سيضغطان على الأسعار، ولكن ستكون هناك مقاومة من المنتجين، خاصة أن الأسعار عند 80 دولارًا غير مشجعة وسيبحثون عن سعر أفضل.
النفط الصخري
من جانبه توقع الخبير كامل الحرمي تراجع الطلب على نفط «أوبك» في الربع الأول من العام المقبل بحدود 28.6 مليون برميل يوميًا، بعد أن كان 31 مليونًا، والسبب هو ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي.
أضاف أن الولايات المتحدة لم تستورد قطرة نفط من نيجيريا منذ شهر يوليو الماضي؛ حيث كانت من الدول الخمس المصدرة لأميركا، وتوقع الحرمي استمرار تراجع الأسعار دون 90 دولارًا.
وبحسب المحللين فإن دول الخليج لا تبدي قلقًا من تراجع الأسعار دون 100 دولار، وكان وزير البترول المهندس علي النعيمي أكد عدم اهتمامه بالانخفاض الحالي لمستويات تحت 100 دولار؛ حيث هون في وقت سابق في نيويورك من مخاوف التراجع على إنتاج المملكة.
وإلى الآن لا يبدو واضحًا إن كانت «أوبك» ستخفض الإنتاج في اجتماعها المقبل في نوفمبر أم لا؟ وبحسب مطلعين في منظمة «أوبك» فإنهم يتوقعون زيادة الطلب على النفط مع قدوم فصل الشتاء، خصوصًا مع الطلب على المشتقات البترولية.
تعليقات