Atwasat

لوموند: الفرنسيون موجودون في ليبيا منذ ستة أشهر

بروكسل - بوابة الوسط: علي أوحيدة الخميس 21 يوليو 2016, 06:25 مساء
WTV_Frequency

تلتزم الأوساط الفرنسية والأوروبية الحذر التام حول حقيقة الانتشار الأمني أو العسكري الأوروبي والغربي في ليبيا وطبيعته، ولكنها تقر بلعب دور ضمن الحرب المعلنة من قبل الكثير من الأطراف، وبشكل رسمي ضد تنظيم «داعش» والمجموعات التي تدور في فلكه.

وأكد مصدر فرنسي لصحيفة «لوموند» في تقرير أعدته اليوم الخميس، أن الهدف من وراء الوجود في ليبيا هو معرفة ما يجري على الأرض، واحتواء «داعش» وحلفائها في بنغازي ودرنة. وأضاف أن الفرنسيين موجودون على الأرض منذ حوالي ستة أشهر ويراقبون ما يجري وقريبون من أرض المعركة لكن لا يشاركون في القتال.

إقرأ أيضًا: هولاند: الجنود الفرنسيون الثلاثة المقتولون في ليبيا ينفذون عمليات استخباراتية

واستبعد مصدر دبلوماسي لـ«بوابة الوسط» أن تكشف السلطات الفرنسية أو غيرها عن معلومات محددة بشأن طبيعة انتشارها في ليبيا، ولكن رسالتها موجهة بالدرجة الأولى إلى الجماعات المتشددة وعدم السماح لها بعرقلة العملية السياسية في البلاد، والتي يحاول المبعوث الأممي مارتن كوبلر بلورتها عبر الحوار السياسي.

تعاون مع الدول الغربية
وأوضح المصدر أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لم تتخل عن رهانها بأن يلتحق القائد العام للجيش الفريق أول ركن خليفة بلقاسم حفتر بالعملية السياسية وهو موقف جرى إبلاغه للمعني نفسه.

ولكن صحيفة «لوموند» من جهتها كتبت أن الدعم الفرنسي للفريق حفتر يثير ظاهريًا الاستغراب لأنه يعارض المجلس الرئاسي الذي يدعمه الغرب، ولكن باريس مثلها مثل واشنطن أرسلت عناصر خاصة إلى ليبيا لمعرفة ما يجري على الأرض، وأن الولايات المتحدة أرسلت عملاء مخابرات فيما يعمل أفراد القوات الخاصة البريطانية في البلاد أيضًا.

ورأت الصحيفة أن حادث مصرع الفرنسيين الثلاثة يكشف النقاب عن التعاون بين حفتر والدول الغربية عسكريًا. وأشارت إلى أن الدعم الغربي للفريق حفتر يثير تحفظات أوساط أوروبية خاصة التي تردد أن الأمر قد يعيق العملية السياسية ويؤثر على تصويت البرلمان في طبرق.

الفرنسيون ليسوا وحدهم
وتقول «لوموند» إن المعضلة تتعلق باتفاق الصخيرات الذي يتضمن بندًا ينص صراحةً إلى إمكانية إزاحة حفتر، وهو البند الذي انتزعته الأمم لمتحدة لإرضاء غرب ليبيا أي «فجر ليبيا» والجماعات التي تؤيدها والذين يقاتلون الفريق حفتر منذ العام 2014.

وشددت «لوموند» على أن رفض حفتر مقابلة المبعوث الأممي كوبلر يعود للنجاحات التي حققها عسكريًا على الأرض، وطرده لجماعة مجلس شورى ثوار بنغازي الذين يحظون بدعم من مصراتة، وأن بعض الدبلوماسيين سجلوا تزايد الثغرات التي حققها حفتر ووصول المستشارين الفرنسيين.

وأكدت الصحيفة أن الفرنسيين ليسوا وحدهم الذين قاموا بنشر عناصرهم في ليبيا، وأن الولايات المتحدة أرسلت قوت خاصة إلى بنغازي وأن عناصر أخرى أميركية وبريطانية موجودة في مصراتة.

ورأت أن الحضور الأجنبي في ليبيا يسهم في دحر «داعش»، ولكنه يتسبب في الوقت نفسه في حالة استقطاب بين فرقاء الأزمة الليبية، وتحديدًا تعميق الهوة بين مصراتة والفريق حفتر ووجود مخاطر باندلاع مواجهات عسكرية بين الطرفين.

لوموند: الفرنسيون موجودون في ليبيا منذ ستة أشهر
كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«المركزي» يطالب المصارف بعدم إلزام الزبائن بإيداع المبالغ نقدًا لتغطية قيمة النقد الأجنبي
«المركزي» يطالب المصارف بعدم إلزام الزبائن بإيداع المبالغ نقدًا ...
إشادة أممية بجهود ليبيا نحو تمكين القيادات النسائية في مراكز صنع القرار
إشادة أممية بجهود ليبيا نحو تمكين القيادات النسائية في مراكز صنع ...
المنفي يناقش مع نورلاند آليات كسر الجمود الحالي والوصول إلى توافقات لإجراء الانتخابات
المنفي يناقش مع نورلاند آليات كسر الجمود الحالي والوصول إلى ...
منظمة الهجرة تدرب منظمات مدنية ليبية على كيفية مساعدة المهاجرين
منظمة الهجرة تدرب منظمات مدنية ليبية على كيفية مساعدة المهاجرين
وفاة شرطي وإصابة مديري أمن الكفرة وربيانة بحادث سير قرب منفذ العوينات الحدودي
وفاة شرطي وإصابة مديري أمن الكفرة وربيانة بحادث سير قرب منفذ ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم